ارتهان البلدان العربية إلى الوسطاء الأجانب والمبعوثين الدوليين والدول الخارجية في حل خلافاتها ونزاعاتها وأزماتها هو أحد أبرز أسباب استمرارها وتفاقمها لتصبح مع الوقت أكثر تعقيداً وتشعباً، مشكلة تلد أخرى، وأزمة تتلو أزمة، دون الوصول إلى حلول، والثمن الباهظ تدفعه البلدان من استقرارها وأمنها واقتصاداتها وثرواتها البشرية والمادية. الآخرون لا يهمهم حل مشاكلنا العربية، بل يهمهم استمرارها وإدارتها بما يحقق مصالحهم الاستراتيجية.
دعونا من الماضي البعيد ولنتحدث عن الماضي القريب منذ مطلع الألفية الجديدة، بل دعونا نختصر المسافة الزمنية ونتأمل ما حدث في العالم العربي منذ بدء تنفيذ مخطط الفوضى في عام 2011، وما نتج عنه من خراب وتشرذم ودمار في بعض البلدان العربية، ومعاناة شعوبها ونزيف دمائها بسبب الاحتراب بين مكوناتها ونشوء المنظمات الإرهابية ونشاط تجار الحروب، هل أوجد الوسطاء الأجانب، دولاً ومنظمات، حلولاً لتلك الأوضاع المتردية؟ الجواب الذي يعرفه الجميع هو (لا)، بل إن تدخلهم زاد الأمور سوءاً.
لذلك فإن ما تقوم به المملكة الآن من محاولات مخلصة من أجل لمِّ الشمل العربي وإنهاء الخلافات وصدِّ التدخلات الخارجية وحماية الأمن والاستقرار في المحيط العربي، هو ما يجب أن يكون، وهو الذي يترجم حرصها الشديد وإيمانها الأشد بأن العرب قادرون على حلِّ مشاكلهم متى توفرت النوايا المخلصة المصحوبة بالعمل الجاد.
لنتأمل الحراك السياسي والدبلوماسي الذي يحدث في المملكة خلال هذه الفترة لإغلاق ملفات عربية مهمة؛ الملف اليمني، الملف السوري، الملف البحريني القطري، التهيئة لقمة عربية قريبة في الرياض تطمح المملكة إلى الخروج بأفضل النتائج منها، بالإضافة إلى ملفات أخرى ربما نسمع أخبارها الجيدة قريباً.
هكذا تفعل الدول التي تستشعر مسؤوليتها وواجباتها تجاه الأشقاء، وتثق في أن الحلول ممكنة داخل الإطار العربي وليس من خارجه.
دعونا من الماضي البعيد ولنتحدث عن الماضي القريب منذ مطلع الألفية الجديدة، بل دعونا نختصر المسافة الزمنية ونتأمل ما حدث في العالم العربي منذ بدء تنفيذ مخطط الفوضى في عام 2011، وما نتج عنه من خراب وتشرذم ودمار في بعض البلدان العربية، ومعاناة شعوبها ونزيف دمائها بسبب الاحتراب بين مكوناتها ونشوء المنظمات الإرهابية ونشاط تجار الحروب، هل أوجد الوسطاء الأجانب، دولاً ومنظمات، حلولاً لتلك الأوضاع المتردية؟ الجواب الذي يعرفه الجميع هو (لا)، بل إن تدخلهم زاد الأمور سوءاً.
لذلك فإن ما تقوم به المملكة الآن من محاولات مخلصة من أجل لمِّ الشمل العربي وإنهاء الخلافات وصدِّ التدخلات الخارجية وحماية الأمن والاستقرار في المحيط العربي، هو ما يجب أن يكون، وهو الذي يترجم حرصها الشديد وإيمانها الأشد بأن العرب قادرون على حلِّ مشاكلهم متى توفرت النوايا المخلصة المصحوبة بالعمل الجاد.
لنتأمل الحراك السياسي والدبلوماسي الذي يحدث في المملكة خلال هذه الفترة لإغلاق ملفات عربية مهمة؛ الملف اليمني، الملف السوري، الملف البحريني القطري، التهيئة لقمة عربية قريبة في الرياض تطمح المملكة إلى الخروج بأفضل النتائج منها، بالإضافة إلى ملفات أخرى ربما نسمع أخبارها الجيدة قريباً.
هكذا تفعل الدول التي تستشعر مسؤوليتها وواجباتها تجاه الأشقاء، وتثق في أن الحلول ممكنة داخل الإطار العربي وليس من خارجه.